[٨- أيها ... !!]
أيها الأخ القارئ إنني أعني نفسي وأعنيك في هذا الخطاب ولست أعني أحداً آخر!.
أيها المعتني بتزيين ظاهره والغافل عن حقيقة باطنه!!
أيها الملمّع يديه ووجهه ماذا صنعت لقلبك؟!
أيها المنظف ثوبه هل نظفت طويّتك ودخيلة نفسك وطهرتها؟!
أيها الملمّع حذاءه والغافل عن نفسه وقلبه!! هلاّ تذكرت نفسك وقلبك!!
أيها المتطيب في الظاهر هل تطيبت في الباطن أيضاً حتى لا تكون ذا وجهين!!
وماذا يفيدك طِيب الظاهر مع فساد المَخْبَرِ؟!.
وماذا يفيدك حُسْن مظهرك مع فساد مَخْبَرِك؟!.
أيها المتجمّل للناس هلاّ تجمّلتَ لرب الناس!!.
أيها المزكي نفسه عند الناس هلاّ زكيتَ نفسك لله!!.
أيها المصلح أمر دنياه هلاّ أصلحت أمر آخرتك!!
أيها الباني له داراً مؤقتة هنا هلاّ بنيت لك داراً هناك مؤبَّدةً في جنات عدنٍ عند مليك مقتدر!!.
ما الذي يذكّرك دنياك ويُنْسيك آخرتك؟!
وما الذي ينفعك تعمير دنياك إذا كانت آخرتك خراباً؟!
هل انعكس عليك الأمر فظننت أن الدنيا هي المؤبّدة والآخرة هي المؤقّتة؟!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute