لعل أهم الأسس التربوية العامة لتقويم الأخلاق ما يلي١:
١- التدرج في البناء التربوي؛ لأن التربية ليست عملية تحويل مفاجئ دفعة واحدة.
٢- معاملة كل نموذج طبعيّ بما يناسبه ويلائمه من وسائل التربية، ومعاملة كل حالة نفسية بما يلائمها، لأن طبائع الناس وحالاتهم النفسية مختلفة، فلا بدّ من مراعاة ذلك في طريقة التربية والتعامل معها، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أعطى أُناساً من غنائم حنين وترك آخرين، مراعاة لهذا الأصل.
٣- تصيُّد المناسبات الملائمة للتوجيه التربويّ.
٤- الرعاية الشجرية، فالشجرة إذا تُركت وشأنها نمتْ نموّاً عشوائياً، بخلاف ما إذا امتدتْ إليها يد الرعاية بالسقي المستمر والتهذيب، فإنها تنمو نمواً آخر. وهكذا الطبائع البشرية تحتاج إلى مثل هذه الرعاية حتى لا تنشأ نشأة فوضوية عشوائية.
٥- التوجيه والتحويل. والمقصود توجيه الطبائع البشرية وتحويلها نحو