من مساوئ الأخلاق في صفات الإنسان أن تراه قليل العناية بالعلم؛ وتراه يعتني بأمور دنياه وحاجاته المادية، وينسى العلم؛ مع أن العلم من أخص خصائص الإنسان وهو والإيمان بالله والعمل الصالح أهم ما يتميز به، فإذا افتقد صفة العلم وصفة العناية بتحصيله فقد رجع إلى أي مخلوق آخر غير الإنسان وإن بقيتْ صورته كما هي!!.
ومن الصفات السيئة في شخصٍ ما أن تراه يستسهل كل صعب إلا طلب العلم الذي تتوقف عليه سعادته، وتتحقق به إنسانيته!!.
إن الواجب أن يكون للرجل والمرأة والكبير والصغير برنامج ثابت يطلب فيه العلم لا يَعْذر فيه أحدُهم نفسَه.
ومما يؤسف له أن ترى من يعيش حياته كلها عامّيّاً، وحروف الهجاء تسعة وعشرون حرفاً -على رأيٍ- يكفيه لتعلّمه كل حرف منها مثلاً يوم واحدٌ، وقد عاش عشرات السنين يعاني من أُمّيته وجهله!! وفي هذا الصنف من الناس عباقرة لو تعلّموا!!.
وهكذا ينبغي أن تُدْرك أن الجهل -بمختلف أنواعه- تستطيع أن تقضي عليه بالتقسيط، ولكن إذا اقتنعت وبذلت الجهد وحرصت!!.
يجب أن تقرأ المفيد دائماً، وأن تَدْرس، وأن تتعلم!!.
ومن أشد ما يؤخذ على المسلم أن لا يهتم بكتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذين هما رسالة الله إليه، ولكنه يهملهما، فلا يقرؤهما، ولا يصرف شيئاً مناسباً من حياته في تدبرهما والعمل بهما.