على الرغم من أن الموضوع دعويّ إلا أنني قد راعيت في كتابته منهجاً يتلخص فيما يلي:
١- اعتمدت في اختيار الموضوعات، والكتابة عنها، على الملاحظة والتجربة لقضية الخطأ والصواب في تصرفاتنا، وما أَلْحظه من خطأٍ وصواب ونتائجَ كلٍ منهما في سلوكي وتصرفاتي، وسلوك الآخرين وتصرفاتهم، كل ذلك بعين المراقب الراغب في اكتشاف الخطأ وإصلاحه.
٢- وقد اعتمدت المقياس الشرعي، الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة، مقياساً للتمييز بين الحسن والقبيح في السلوك والأخلاق، سواء ذكرت النص أم لم أذكره.
٣- أَعْملتُ ما وهبني الله عز وجل من عقل وفطرة في التفريق بين المقبول والمردود وما يقره شرْع الخالق وما لا يقره، وذلك امتثالاً للأوامر الإلهية المفروضة على البَرَيّة، وكذلك خروجاً من عهدة هذه النعم والحجج الربانية على الإنسان بهذا العقل وهذه الفطرة.
٤- حرصت على تسجيل الخواطر والمواقف العقلية والفطرية تجاه السلوك والأخلاق المشاهدة في واقعنا، والشاهدة عليه، مفترِضاً أن تكون تلك المواقف هي ذاتها مواقف غيري من البشر الأسوياء جميعاً حتى أعدادٍ كبيرة من الكافرين؛ لأننا جميعاً خَلْق الله، ولأننا جميعاً بنو آدم عليه السلام، ولأننا جميعاً قد زودَنا الخالق بالعقل ذاته