للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- الغفلة عن أمر الإيمان والآخرة خُلقٌ سيّئٌ

إن من أعظم ما يصاب به الإنسان من مساوئ الأخلاق أن يشتغل بأمر دنياه وينسى آخرته وشأن الإيمان بالله ومتطلباته!!.

وهذا قصور في النظر، وداء خطير يودي بسعادة الإنسان، وقد ينقله عن إنسانيته.

وقد قال القائل:

أبنيَّ إن من الرجال بهيمة ... في صورة الرجل السميع المبصرِ

فَطِنٌ بكل مصيبة في ماله ... وإذا أُصيبَ في دينه لم يَشْعُرِ!!

فلا تَخْتَلَّ نظرتك إلى هذا الحدّ الذي تُدْرك فيه أهمية أمور دنياك وتذهل عن آخرتك وإيمانك وواجباته!!.

ولا شك في أن من تكون الدنيا همّه يتسلّط عليه عدد كبير من مساوئ الأخلاق التي يجرّ بعضها بعضاً، أما من يكون الإيمان والآخرة همه فإنه يَجتمع فيه -بحكم هذه الصفة- عدد من الأخلاق الحميدة التي يجرّ بعضها بعضاً أيضاً؛ فالحسنة تطلبُ أُختَها، وكذلك السيئة.

<<  <   >  >>