للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأن تتذكر الآيتين السابقتين في بداية هذا الموضوع وما اشتملتا عليه من عقوبات للقاطع رَحِمَهُ.

وأن تتذكر مثل ما رواه أبو هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الله خَلَق الخَلْقَ، حتى إذا فَرَغ مِن خَلْقه قالت الرَّحِمُ هذا مقام العائذ بكَ من القطيعة. قال: نَعَم، أمَا تَرْضين أنْ أَصِلَ مَن وَصَلَكِ وأقْطَع مَن قطعَكِ؟ قالت: بلى ياربِّ. قال: فهو لكِ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاقرءُوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} " ١.

وأن تتذكر أن قطْع الرحم يتنوّع كتنوّع صلتها فيُقابِل كل نوع من أنواع الصلة نوع من أنواع القطيعة سواء بسواء. فللجنة طريق وللنار طريق ولرضا الله طريق ولسخطه طريق. نسأل الله السداد والتوفيق.


١ أخرجه البخاري، ٧٨ - الأدب، برقم ٥٩٨٧ نسخة الفتح.

<<  <   >  >>