للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخير١! يعني: انظرْ أحلالٌ أم حرام هي؟.

- وأكل سفيان الثوريّ ليلةً حتى شبعَ؛ فقال: إنّ الحِمار إذا زِيدَ في عَلَفِهِ زِيدَ في عمله! وقام ليلته تلك يُصلي حتى أصبَحَ! ٢.

- ومن كلام المنتصر إذْ عفا عن أبي العَمَرَّد الشاريّ: لذة العفو أعذبُ من لذةِ التَّشَفِّي، وأَقبحُ فعال المُقتدر الانتقام٣!!.

- وعن عبد الجليل بن الحسن، قال: كان أحمدُ بن المعذَّل في مجلس أبي عاصم، فمزَح أبو عاصم يُخَجِّل أحمد، فقال: يا أبا عاصم، إن الله خلقك جِدّاً؛ فلا تهزِلَن، فإن المستهزئ جاهلٌ. قال تعالى:

{قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلينَ} ٤، فخجل أبو عاصم. ثم كان يُقعِدُ أحمدَ بن المعذَّل إلى جنبه"٥!.

- "كان بَينَ حسن بن حسن وبين ابن عمِّه علي بن الحسين شيءٌ، فما تَرك حسنٌ شيئاً إلا قاله، وعليٌّ ساكتٌ، فذهب حسنٌ، فلما كان في الليل، أتاهُ عليٌّ، فخرج، فقال عليٌّ: يا ابن عمِّي إن كنتَ صادقاً فغفرَ


١ قرأتُ هذا عنه منذ زمنٍ، ولكن، لم أَستطع الآن الوقوف على مصْدره الناقل له. ولا يُفْهَم مِنه التزهيد في الصفِّ الأوّل، بل النظر أَوّلاً في المكسب والمطعم.
٢ يُنظر: تَقْدمة "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، ٨٥ - ٨٦، و٩٦.
٣ سير أعلام النبلاء، للذهبيّ تهذيبه: ص٨٦٧.
٤ ٦٧: البقرة: ٢.
٥ سير أعلام النبلاء، للذهبيّ، تهذيبه: ص٨٥٢.

<<  <   >  >>