انظر فتاوى ابن تيمية ٦/٥٠٩. ومما ورد عن ابن عباس مقيداً ما رواه مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه، باب معنى قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ...} عن ابن عباس قال: " رآه بقلبه " رقم ((١٧٦)) ، وفي رواية أخرى في نفس الموضع عن أبي العالية عن ابن عباس قال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قال " رآه بفؤاد مرتين " فهذا مقيد، والمطلق محمول على المقيد. فما ذكره المصنف هنا من استدلال غير قاطع فيما يريد، بل الأدلة تدل على خلافه، وما روي عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ لا دليل فيه أيضاً، ولم يثبت عنه قطعاً القول برؤية العين، يقول الإمام ابن تيمية: وكذلك الإمام أحمد تارة يطلق الرؤية، وتارة يقول بفؤاده، ولم يقل أحد إنه سمع أحمد يقول: رآه بعينه، لكن طائفة من أصحابه سمعوا بعض كلامه المطلق ففهموا منه رؤية العين، كما سمع بعض الناس مطلق كلام ابن عباس ففهم منه الرؤية بالعين. مجموع الفتاوى ٦/٥٠٩. ومعول مثبتي الرؤية بالعين على آية النجم، والتنازع فيها مأثور، والإحتمال لها ممكن ـ كما قال القاضي عياض ـ رحمه الله. شرح الطحاوية ص٩٢.