للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

........................................................


وقال عن النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} آل عمران/١٣١، {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً لِلطَّاغِينَ مَآباً} النبأ/٢١-٢٢. ومن أوضح الأدلة وأصرحها على خلق الجنة قصة آدم عليه السلام، قال تعالى: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} الأعراف/٩١، وقال تعالى {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} الآية الأعراف/٥٧.
وغير ذلك من الآيات الواردة في بيان قصة آدم عليه السلام مع عدوه إبليس لعنه الله.
أما من السنة: ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ". أخرجه مالك في الموطأ، كتاب الجنائز، باب ((جامع الجنائز)) ح ((٤٧)) ١/٢٣٩، ومن طريقه البخاري في كتاب الجنائز، باب ((الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي)) ح ((١٣٧٩)) ١/٤٤٣، ومسلم، كتاب الجنة، باب ((عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه)) ح ((٢٨٦٦)) ٤/٢١٩٩.
وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عباس قال: " انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث وفيه: فقالوا يارسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك، ثم رأيناك تكعكعت، فقال: إني رأيت الجنة فتناولت عنقوداً، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر منظراً

<<  <   >  >>