للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

........................................................


ح ((٢٧٥١)) ٤/٢١٠٧.
ورواه أيضاً أحمد في المسند ٢/٣٥٨، ٣٨١، وابن أبي عاصم في السنة ح ((٦٠٨)) ١/٢٧٠. وابن ماجه في كتاب الزهد من سننه، باب ما يرجي من رحمة الله يوم القيامة ح ((٤٢٩٥)) ٢/١٤٣٥. وابن خزيمة في التوحيد ص٥٨، والآجري في الشريعة ص٢٩٠. وأبو إسماعيل الهروي في الأربعين ح ((١٢)) ص٥٥. وابن قدامة في إثبات صفة العلو ح ((١٨)) ص١٠٤.
وهذا الحديث يدل على إثبات صفتين أخريين هما: صفة الرحمة، وصفة الغضب، وهما ثابتتان لله تعالى بالكتاب والسنة. فأما صفة الرحمة فيدل على إثباتها من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة غافر {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً} ، وفي سورة الأحزاب: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} . وفي سورة الأنعام: {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ، وغيرها من الآيات وهي كثيرة جداً. أما من السنة فهناك أحاديث كثيرة منها ما أورد المصنف في هذا الكتاب وستأتي، ومنها حديث أسامة عند البخاري " ... إنما يرحم الله من عباده الرحماء " ح ((٧٤٤٨)) ٤/٣٩٤، وحديث أبي هريرة المتفق عليه في اختصام الجنة والنار وفيه: " ... فقال الله تعالى للجنة: أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي " وغيرها من الأحاديث.
أما صفة الغضب فقال تعالى في سورة النساء: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} . وقال في سورة الفتح: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ} . وقال في سورة المجادلة: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} . وغيرها. أما من السنة فورد بإثباتها أحاديث أخرى غير هذا الحديث، فمنها حديث

<<  <   >  >>