للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن" ١.

١٥ ـ وروى أبو موسى قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع فقال: " إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل، حجابه النار، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيئ


١ البخاري مع الشرح، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ح ((٧٤٤٤)) ٤/٣٩٣. ومسلم في كتاب الإيمان باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم، ح ((٢٩٦)) ١/١٦٣. والترمذي في سننه، كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة ح ((٢٥٢٨)) ٤/٦٧٣. وابن ماجه في المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية ح ((١٨٦)) ١/٦٦، وابن منده في الرد على الجهمية ح ((٨٢)) ص٩٤. والبيهقي في الأسماء والصفات ص٣٨٤.
وهذا الحديث يدل أيضاً على إثبات صفة الكبرياء لله جل وعلا، وفي بيان هذه الدلالة يقول الإمام البيهقي ـ رحمه الله ـ: رداء الكبرياء، يريد به صفة الكبرياء، فهو بكبريائه وعظمته لا يريد أن يراه أحد من خلقه بعد رؤية يوم القيامة، حتى يأذن لهم بدخول جنة عدن، فإذا دخلوها أراد أن يروه وهم في جنة عدن.
الأسماء والصفات ص٣٨٤.

<<  <   >  >>