للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أدركه بصره. ثم قرأ: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا} ١ رواه مسلم٢.

فهذه صفة [ثابتة] ٣ بنص الكتاب وخبر الصادق الأمين، فيجب الإقرار بها، والتسليم كسائر الصفات الثابتة بواضح الدلالات٤.


١ سورة النمل/ ٨.
٢ مسلم، كتاب الإيمان باب قوله عليه السلام: " إن الله لا ينام ..." ح ((٢٩٣)) ١/١٦١، وسنن ابن ماجه، المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية، ح ((١٩٥)) ١/٧٠، ومسند أحمد ٤/٤٠١، ٤٠٥، والأسماء والصفات للبيهقي ص٣٩٢.
٣ في [ل] : [ثانية] .
٤ صفة الوجه من صفات الذات الثابتة لله تعالى بنصوص الكتاب والسنة، ودلالتها عليها في غاية الصراحة والوضوح، ولذلك لم يجد بعض المؤولة سبيلاً إلى تأويلها.
فالأشاعرة مثلاً ـ وهم من رواد منهج التأويل ـ نرى بعضهم يصرح بأنه لا سبيل إلى تأويل هذه الصفة، كما يقول أبوبكر بن فورك مؤلف كتاب مشكل الحديث الذي تصدى فيه لأحاديث الصفات بالتأويل على مقتضى العقل، يقول عن صفة الوجه: وذلك من الصفات التي لاسبيل إلى إثباتها إلا من جهة النقل، ... وذهب أصحابنا إلى أن الله عز وجل ذو وجه، وأن الوجه صفة من

<<  <   >  >>