فالجواب: أن ما يسميه هذا الملحد حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس هو بحديث عن المصطفى عليه صلى الله عليه وسلم. بل هو رؤيا منام، وحلم من الأحلام فضلاً عن أن راويه متهم بالزندقة، وأن عامة أحاديثه التي يرويها منكرة، فلا تعارض بحديثه هذا نصوص الكتاب والسنّة وعمل الصحابة رضي الله عنهم، حيث روى البخاري عدولَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الاستسقاء برسول اله صلى الله عليه وسلم، بعد وفاته، إلى الاستسقاء بعمه العباس رضي الله عنه. وتبعه على ذلك جميع الصحابة رضوان الله عليه أجمعين مما دل على أن الاستسقاء بدعائه لا يشخصه وعلى هذه السنّة درج جميع الصحابة ومن اقتفى أثرهم إلى يومنا هذا ولا يزال إلى يوم القيامة لمن اهتدى بهديهم.