للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَيا رُبُّ يَوْمٍ لا تُوارَى نُجُومُهُ ... مَدَدْتُ إلىَ الَمظْلوُمِ فِيِه يَدَ النَّصْرِ

فَسُبْحانَ رَبِّي ما لِقَوْمٍ أرَى لَهُمْ ... كَوامِنَ أَضْغانٍ عَقارِبهُا تَسْرِي

إذا مَا اجْتَمَعْنا فِي النَّدِىِّ تَضاءَلوُاكَما خَفِيَت مَرْضَى الْكَواِكبِ فِي الْفَجْرِ

نَمَتْني إلىَ عَمِّ النَّبِيِّ خَلائِفٌعَلَوْا فَوْقَ أَفْلاكِ الْكَواِكبِ وَالْبَدْرِ

بَنُو الَحْبِرَ والسَّجَّادِ وَالْكامِل الَّذِيمرىَ المُلْكَ حَتَّى دَرَّ عِنْدَ ذوىِ اْلأَمرِ

وَنَحْنُ رَفَعْنا سَيْفَ مَرْوانَ عَنْكُمُ ... فَهَلْ لَكُمُ يا آلَ أَحْمَدَ مِنْ شُكْرِ

وقال في قصيدة أولها

شَجَتْكَ لِهِنْد دِمْنَةٌ وَدِيارُ ... خَلاءٌ كَما شَاءَ الْفِراقُ قِفارُ

إذا شِئْتُ وَقَّرْتُ الْبِلاد حَوَافِراً ... وَسالَتْ وَرائِي هاشِمٌ وَنِزَارُ

وَعَمَّ السَّماءَ النَّقْعُ حَتَّى كَأَنَّهُ ... دُخانٌ وَأَطْرافَ الرَّماحِ شَرارُ

وَلِي كُلُّ خَوَّارِ الْعَنانِ مُجَرَّبٍ ... كُمَيْتٍ عَناهُ الَجْريُ فَهْوُ مُطارُ

وَعَضْبٍ حُسامِ الْحَدِّ مَاضٍ كَأَنَّهُ ... إذاَ لاحَ فِي نَقْعِ الْكَتيِبِةَ نارُ

وَقُمْصِ حَدِيدٍ ضافِياتٍ ذُيولهُا ... لهَا حَدَقٌ خُزْرُ الْعُيونِ صِغارُ

وَكَمْ عاجمٍ عُودِي تَكَسَّرَ نابُهُ ... إذَا لانَ عِيدانُ اللئِّامُ وَخَارُوا

<<  <   >  >>