للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

b ... ومن ذلك، لو وجد وسوسةَ خُِنْزَب - وهو شيطان اختص بالوسوسة في الصلاة -، فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يتفُلُ عن يساره ثلاثاً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم مرشداً عثمان بن أبي العاص، حين شكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تلبيس شيطانٍ عليه صلاتَه: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خُِنْزَب، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفُلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثاً، قال عثمان: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني (١) .

b ... ومن الأحوال، فيما لو تعسّر مركوبه، كالسيارة مثلاً، فإنه ينبغي للمؤمن ألا يعمد إلى لعن المركوب، فإن الأمر عندها قد يزداد صعوبة، وقد يستحوذ الشيطان على الراكب، فقد قال صلى الله عليه وسلم في دابة تعسرت، فلعنتها امرأة في سفرٍ: ضَعُوا عَنْهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ (٢) . والمشروع في مثل هذه الحال أن يقول: اللهُمَّ لاَ سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ إِذَا شِئْتَ سَهْلاً (٣) .

b ... ومن أحوال المؤمن في السفر، أن ينزل منزلاً ليبيت فيه، فإن نزله فليقل: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَق (٤) .


(١) أخرجه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: التعوّذ من شيطان الوسوسة في الصلاة، برقم (٢٢٠٣) ، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه.
(٢) أخرجه أبو داود؛ كتاب الجهاد، باب: النهي عن لعن البهيمة، برقم (٢٥٦١) ، عن عمران بن حُصين رضي الله عنه.
(٣) أخرجه ابن حبان في «صحيحه» ، برقم (٩٧٠) ، عن أنس رضي الله عنه. وابن السنيّ في «عمل اليوم والليلة» ، برقم (٣٥٣) . والحَزْن: هو ما غَلُظ من الأرض.
(٤) أخرجه مسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: في التعوّذ من سوء القضاء ... ، برقم (٢٧٠٨) ، عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها.

<<  <   >  >>