للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* ... ومن ذلك وقوعه في كربٍ وهمٍّ في معاش أو مرضٍ أو تسلُّطِ عدوٍّ-، فيُشرَع له أن يقول: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَْرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (١) .

* ... ومن الأحوال إن أصاب المؤمنَ شيء يكرهه، فاستقر في ذهنه أنه قد ترتب ذلك على أمر كان قد فعله، فتمنى أن لم يكن قد فعله، كي لا يصيبه ما يكره. فعند ذلك يحصّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهيه عن قول «لو» ويرشده قائلاً:....وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ، وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ (لَوْ) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ (٢) .

* ... ولو اشتكى المؤمن مرضاً فليَرْقِ نفسه، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ» (٣) ، قيل للزُّهري رحمه الله: كيف ينفث؟ قال: (كَانَ يَنْفُثُ عَلَى


(١) أخرجه البخاري في عدة مواضع، منها كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند الكرب، برقم (٦٣٤٥) ، عن ابن عباس رضي الله عنها. ومسلم؛ كتاب: الذكر والدعاء، باب: دعاء الكرب، برقم (٢٧٣٠) ، عنه أيضاً. واللفظ المختار للبخاري.
(٢) أخرجه مسلم؛ كتاب: القدَر، باب: في الأمر بالقوة وترك العجز، برقم (٢٦٦٤) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) أخرجه البخاري؛ كتاب: فضائل القرآن، باب: فضل المعوّذات، برقم (٥٠١٦) ، عن عائشة رضي الله عنها. ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: رقية المريض بالمعوّذات والنَّفْث، برقم (٢١٩٢) ، عنها أيضاً.

<<  <   >  >>