للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَدَيْهِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا عَلَى وَجْهِهِ) (١) الأنور صلى الله عليه وسلم (٢) .

* ... وإن آلمه موضع من جسده، فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى الَّذِي يَأْلَمُ مِنْ جَسَدِهِ، وَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ - ثَلاَثاً -، وَلْيَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ (٣) .

* ... فلو خاف المؤمن أن يُفتَن في دينه - نسأل الله العفو والعافية - جرّاء ضرٍّ شديد أصابه، فلم يُطِق تحمُّلَه، فليتبع إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله: لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي (٤) .

* ... فلو مرض فغلب على ظنه أنه مرض الموت - أسأل الله لي ولك حسن الخاتمة - فليتلُ كما تلا النبي صلى الله عليه وسلم في مرض وفاته صلى الله عليه وسلم قولَه تعالى: [النِّسَاء: ٦٩] { ... مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ


(١) قول الإمام الزُّهري رحمه اللهذكره النووي في «الأذكار» ، كتاب: أذكار المرض والموت.
(٢) هذه صفة من صفات حُسْن وجه النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح الآثار، ومن ذلك قول كعب بن مالك رضي الله عنه: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ» . انظر صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم مفصلة في كتاب: المناقب من صحيح البخاري، وكتاب الفضائل من صحيح مسلم، وفي غيرهما من كتب السنة الشريفة. كذلك ما أُفرِد في بيان صفته صلى الله عليه وسلم، نحو: صفة النبي صلى الله عليه وسلم للإمام النووي رحمه الله.
(٣) أخرجه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء، برقم (٢٢٠٢) ، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه.
(٤) أخرجه البخاري؛ كتاب: المرضى، باب: نهي تمني المريض للموت، برقم (٥٦٧١) ، عن أنس رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب الذِّكر والدعاء، باب: كراهة تمني الموت، برقم (٢٦٨٠) ، عنه أيضاً. واللفظ للبخاري.

<<  <   >  >>