(٢) أحببت اختتام الرقية من السنة، بذكر هذه الآية الكريمة، تبرُّكًا بها، ثم لمناسبتها الختام، ولكون النبي صلى الله عليه وسلم تلاها ثلاثًا، حين ضرب ثلاث ضرْبات صخرةً حالت بينهم وبين حفر الخندق، فبَرَقت بَرْقة مع كل ضربة ونَدَر في كل ضربة ثلُث الصخرة، وبشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح بلاد كسرى ومدائن قيصر ومدائن الحبشة، ودعا لأصحابه صلى الله عليه وسلم، -. انظر: النسائي؛ كتاب: الجهاد، باب: غزوة الترك والحبشة برقم (٣١٧٨) ، عن رجلٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حسّن العلاّمة الشيخ الألباني - رحمه الله - الحديثَ، انظر: صحيح النسائي برقم (٢٩٧٦) . ... ومعنى (نَدَر) ، بدال مهملة، أي: سقط ووقع، ومعنى (بَرَق) ، من البريق بمعنى اللمعان، كما بينه الإمام السندي في حاشيته على سنن النسائي (٦/٤٣) . وأفاد ابن الأثير: أن برِق بكسر الراء، بمعنى الحَيْرة، وبرَق بفتحها من البريق وهو اللُّمُوع. اهـ. انظر: النهاية (١/١٢٠) .