للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- ... طلبه من المريض تزويده بأثر من آثاره المادية (كالمشط، والثوب، أو مُشاطة - ما يبقى في المشط من أثر الشعر عند تسريحه - أو عمامة ... إلخ) (١) .

٣- ... طلبه أحيانًا لحيوان بصفات معينة، كسواد لونٍ مثلاً، ليذبحه بذكر اسم غير الله عليه، أو بغير ذكر اسم الله عليه، وربما لطخ بدمه أماكن الألم من المريض، أو رمى به في مكان خَرِب (٢) .

٤- ... كتابته للطلاسم، وهي المحتوية - كما سيأتي - على أشكال وأسهم، وحروف مقطعة، وأعداد، ورسم أبراج، وكتابة أسماء كواكب (٣) .

٥- ... رفع الصوت بتلاوة آيات من القرآن، ثم الإسرار والتمتمة بكلام غير مفهوم، وعزائم شركية بحيث لا يسمعها المريض فيلتبس الأمر عليه (٤) .


(١) وذلك لاعتقادهم بتأثير خواص الأشياء التي تماس البدن، أو تلازمه.
(٢) صفة السواد تهواها الجِنَّة، لميلها عامة إلى الظلمات، وكذلك قد يعمد الساحر إلى بتر أذن حيوان أو وشمه قبل ذبحه محادة لأمر الله تعالى، ومحاولة للتغيير في الخلق، ثم لا يزكيها لينْجُسَ دمُها، ثم يلقيها في مكان مهجور لأن الأماكن الخَربِة هي مهوى استقرار الشياطين من الجن. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنهم - أي: شياطين الجن - يوجدون كثيرًا في الخراب والفلوات، ويوجدون في مواضع النجاسات كالحمامات والحشوس والمزابل والقمامين والمقابر، والشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين، وتكون أحوالهم شيطانية لا رحمانية يأوون كثيرًا إلى هذه الأماكن التي هي مأوى الشياطين". اهـ. انظر: الدليل والبرهان على صَرْع الجن للإنسان ص ٣٨.
(٣) وذلك - كما يزعمون - لاستنزال روحانية تلك الكواكب حال كونها في مقابلة القمر، مشرفة عليه.
(٤) كي يتوهم المريض بأنه يُعالَجُ بالقرآن، وكي يسترضي الساحر أيضًا شيطانه، بخلط آيات من القرآن الكريم بتمائم وطلاسم وعزائم شركية، والعياذ بالله.

<<  <   >  >>