للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- ... إعطاء المريض ما يسمى "حجابًا": تميمة شركية يعلّقها المريض، وتحوي مربعاتٍ بداخلها حروف وأرقام وعزائم، وكلام غير مفهوم، ويأمره بالحرص التام على عدم فك ذلك الحجاب (١) .

٧- ... أمره للمريض أن يعتزل الناس مدة معينة، في غرفة مظلمة لا يدخلها ضياء نور الشمس، وهو ما يسميه العامة (الحِجْبة) (٢) .

٨- ... أحيانا يطلب من المريض ألا يمس ماءً لمدة تكون - غالباً - أربعين يومًا (٣) ، أو أن يضع في عنقه صليبًا، وهذه العلامة تدل على أن شيطان الجن الذي يخدم الساحر هو نصراني. فإن كان عدوًا للنصرانية أمره أن يجعل الصليب منكسًا أو معقوفًا متكسرًا.

٩- ... إعطاؤه المريض أشياء يدفنها في الأرض (٤) .

١٠- ... يعطيه أحيانًا أوراقاً يحرقها ويتبخّر بها (٥) .

١١- ... إخباره المريض أحيانًا باسمه واسم بلده ومشكلته العُضال التي


(١) الحرص على عدم فك الحجاب، علّته: أن الساحر يكون قد وكّل شيطانًا من الجن بحراسة الحجاب، فلو فُكَّ الحجاب لفسد السحر، ولعوقب الجني من قِبَل الساحر، كذلك ليتأكد الساحر من أن ساحرًا آخر لن يبطل ما جعله من سحر في حجابه.
(٢) يأمر بذلك استرضاءً للجن بالتشبه بهم في محبة المكوث في الظلمات، لأنها رمز لبغض نور الحق. قال تعالى: ُ وهـ ن م ل ك ق ف [ِ [البقرة: ٢٥٧] .
(٣) وذلك ليبقى المريض متنجّسًا، فتتمكن شياطين الجن من الاقتراب منه، ومسه، بل ربما تلبست به، والعياذ با عزَّ وجلَّ. أما تنكيس الصليب أو عقفه، فلإيقاع النكاية بالنصارى، وللتلبيس عليهم في آن معًا، وذلك بإيهامهم أن ديانتهم بالاعتقاد بالصلب هي صحيحة، فلا يفارقونها.
(٤) وذلك لتمكين شيطان الجن من حراسة هذه الأشياء.
(٥) وهي تحوي عزائم شركية، أو ما فيه استهزاء بشيء من الدين، والعياذ بالله.

<<  <   >  >>