للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جاء ينشد حلاً لها (١) .

١٢- ... قد يكتب للمريض نوعًا آخر من "الحجاب" وهو ورقة فيها حروف مقطعة، أو يكتب هذه الحروف في طبق من الخزف الأبيض، ويأمر المريض بإذابته بماء ثم شربه (٢) .

١٣- ... التحدث أحيانًا مع أشخاص غير منظورين في المجلس، فيطلب منهم السماح والإذن بالعون، ويُصرّح لهم بأن المريض ما أتى إلا وهو محب لهم موقن بقدراتهم ... إلخ (٣) .

١٤- ... أحيانًا يأمر المريضَ بلبس الجديد من الملبس، كقميص ثم يأمره بشق جهة اليد اليمنى من القميص، أو نزع جيبه وجعلها على ظهره، وغير ذلك (٤) .


(١) يتوخى الساحر بذلك إيقاع المهابة في قلب المريض، واعتقاده بقدراته الباهرة، وإنما هو إخبار من شيطان الساحر عما عرفه من حال هذا المريض.
(٢) وذلك كي تخالط تلك الطلاسم داخلة بدن المريض، وتجري مجرى الدم في عروقه، فيتمكن الشيطان بذلك من أن يجري بها.
(٣) ويحقق الساحر بذلك مطلبين له: الأول إيهام المريض بقدرته على رؤية ما لا يراه، والثاني: استرضاء الشيطان الحاضر - والعياذ بالله - بتقديم الولاء والمحبة والإذعان له، نعوذ بالله السميع العليم مما يفعلون.
(٤) وذلك بقصد التأكد من أن المريض لا يخالف لهم أمرًا، حتى لو مس ذلك شخصيته الاعتبارية بين الناس!! أو لإيقاع المريض بالاستخفاف بنعمة الله في الملبس الجديد، ومحادة لما أرشدت إليه الشريعة المطهرة، من وجوب المحافظة على النعمة، وترك التبذير لها. ومعلوم أنه يستحب لنا ترقيع الثوب، حتى وإنْ بلي إن أمكننا ذلك كما في حديث عائشة: "إن أردتِ اللحوق بي فسيكفيك من الدنيا كزاد الراكب ... ولا تستخلقي ثوبًا حتى ترقعيه". أخرجه الترمذي برقم (١٧٨٠) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان، ثم ذكر قول البخاري في صالح بن حسان (الراوي عن عروة عن عائشة رضي الله عنها) قال: هو منكر الحديث. انظر: علل الترمذي الكبير، ترتيب أبي طالب القاضي ص ٧٤٨.

<<  <   >  >>