للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (العِتْرَة): مَا تَفَرَّعَتْ مِنْهُ الشُّعب، وَنَسْلُ الرَّجُل ورهطه وعشيرته، وعِتْرَةُ الرجُل: عَشيرتُه (١)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ت: ٧٢٨ هـ):

«العِتْرَةَ هُمْ بَنُو هَاشِمٍ كُلُّهُمْ: وَلَدُ الْعَبَّاسِ، وَوَلَدُ عَلِيٍّ، وَوَلَدُ الْحَارِثِ بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَسَائِرُ بَنِي أَبِي طَالِبٍ، وَغَيْرُهُمْ» (٢).

قوله: (وَصَحْبِهِ الطَّاهِرِينَ المُوضِحِي السُّبُلَا)؛ أي: صلِّ ياربِّ على محمدٍ المصطفى المَهْدِي إلى طريق الحَقِّ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّاهِرِينَ الذين أوضحوا سُبُلَ الحَقِّ والرشَادِ.

وقد عرَّف العلماءُ الصَّحابيَّ بأنَّه: كلُّ من لقي النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- مؤمنًا به ومات على ذلك (٣).

ثم بيَّن النَّاظِمُ الغرض من نظمه هذا في البيت الآتي، فقال:

[٨] وَحَيْثُ تَمَّ نِظَامُ العَشْرِ وَافْتَقَرَ [الرْ … رَاوِي] (٤) إِلَى الرَّسْمِ تَفْصِيلًا لِيَكْتَمِلَا

ذكر النَّاظِمُ أنه لَمَّا أَتَمَّ كِتَابَهُ في القراءات العشر وهو «نزهة البررَةِ، في مذاهب القراء العشرَةِ» (٥)، واحتاجَ القارئُ والراوي له إلى معرفةِ الرسمِ مفصَّلًا؛ ليكتمل لراغب هذا العلم معرفة القراءات والرسم، شرع في بيان ذلك. ثُمَّ بَيَّنَ مزايا نظمه، فقال:


(١) العين: ٢/ ٦٦ (ع ت ر)، والصحاح: ٢/ ٦٣١ (ع ت ر)، والقاموس المحيط: ٢/ ١٢٠ (ع ت ر).
(٢) منهاج السنة النبوية: ٧/ ٣٩٥.
(٣) علوم الحديث: ٢٩٣، والإصابة: ١/ ١٦ - ١٩، والتدريب: ٢/ ٦٦٧ - ٦٦٨.
(٤) ما بين المعكوفتين مبتور في (ب).
(٥) حُقِّقَ في رسالة علمية بالجامعة الإسلامية للباحث: عبد الرزاق محمد إسحاق، بإشراف د. نبيل بن محمد إبراهيم الجوهري.

<<  <   >  >>