للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٣١] كُوفٍ وَبَصْرٍ وَشَامٍ وَالمَدِينِ وَذَا … غَيْرُ الَّذِي خَصَّ ذَا النُّورَيْنِ يَا رَجُلَا

[٣٢] وَخُلْفُ مَكَّةَ وَالبَحْرَينِ وَاليَمَنِيْ … وَمُخْطِئٌ مُدَّعٍ لِّاهْمَالَ وَالخَلَلَا

أشار النَّاظِمُ رحمه الله إلى عدد المصاحف العثمانية المتفق عليها والمختلف فيها.

قال الإمام الجعبري: «حَبَسَ عثمان رضي الله عنه مصحف ا بالمدينة للناس، وآخر لنفسه، وسيَّر باقيها إلى أمرائه بالكوفة والبصرة والشام، قيل: وإلى مكة والبحرين واليمن» (١).

واختُلف في عدد النُّسَخِ التي كتب فيها عثمان رضي الله عنه المصاحف على أقوال:

القول الأول: إنَّها أربعة مصاحف (المدني والشامي والكوفي والبصري)، قال الإمام أبو عمروٍ الداني: «أكثر العلماءِ على أنَّ عثمان رضي الله عنه لما كتب المصحف، جعله على أربع نسخٍ» (٢)، وقال الإمام القرطبي (ت: ٦٧١ هـ): «وهو الأكثر» (٣)، وقال الإمام المارغني: «الذي عليه الأكثر أنها أربعة» (٤).

القول الثاني: إنها خمسة مصاحف، الأربعة السابقة، و (المكي)، وهو قول أبي علي الأهوازي (٥)، وابن حجر (٦)،


(١) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٢٣٥ - ٢٣٦.
(٢) انظر: المقنع: ١/ ٣٥١، والمطالع النصرية: ٧٥.
(٣) انظر: الجامع لأحكام القرآن: ١/ ٨٩.
(٤) انظر: دليل الحيران: ٤٣.
(٥) الحسن بن علي بن إبراهيم الشهير بأبي عليٍّ الأهوازي، انتهى إليه علو الإسناد على ضعفٍ فيه، صنَّف عدة كتب في القراءات، قرأ على: علي بن الحسين الغضائري، وحدَّث عنه أبو بكر الخطيب، (ت: ٤٤٦ هـ). معرفة القراء: ٤٢٧ - ٤٣٠، وغاية النهاية: ١/ ٣٣٩ - ٣٤١. وانظر قوله في المرشد الوجيز: ١٢٥.
(٦) أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، شهاب الدين أبو الفضل، من أئمة العلم والتاريخ، علت شهرته، فتوافد عليه الطلاب والعلماء للأخذ عنه، زادت تصانيفه في الحديث والتاريخ والأدب والفقه على مئة وخمسين مصنفًا، (ت: ٨٥٢ هـ). معجم المفسرين: ١/ ٥١، الأعلام: ١/ ١٧٨. وانظر قوله في: فتح الباري: ١١/ ١٨٠.

<<  <   >  >>