للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانيًا: الخط العثماني، ويقال له: الرسم العثماني، أو: خط المصحف، أو رسم المصحف، أو هجاء المصحف، أو الخط الاصطلاحي، وهو موضوع هذه الرسالة.

وهو الذي كتب به زيد بن ثابت حروف القرآن وكلماته في جميع مراحل جمع القرآن التي آخرها في عهد عثمان رضي الله عنه (١).

قال الناظم: «واصطلاحي: وهو مخالفته ببدلٍ أو زيادةٍ، أو فصلٍ، أو وصلٍ، للدلالة على ذات الحرف أو أصله أو فرعه، أو رفع لبسٍ ونحوه» (٢).

وقال الإمام ابن الجزري (ت: ٨٣٣ هـ): (ما خالفه بزيادةٍ، أو حذفٍ، أو بدلٍ، أو وصلٍ، أو فصلٍ)، أو «خط المصاحف العثمانية التي أجمع الصحابة عليها»، أو «صورة ما كتب من المصاحف العثمانية» (٣).

وقال الإمام المارغني (٤): (هو علم تعرف به مخالفات خط المصاحف العثمانية لأصول الرسم القياسي) (٥).

وقيل: مَا كَتَبَتْ به الصحابة -رضوان الله عليهم- المصاحف (٦).


(١) انظر: رسم المصحف ونقطه: ١٦٦، ومقدمة مختصر التبيين: ١/ ١٣٣.
(٢) انظر: جميلة أرباب المراصد: ٩٦.
(٣) انظر: النشر: ٤/ ١٠٥٨، ١٤١٩.
(٤) هو: إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارِغْني، أخذ القراءات والتجويد على الشيخ محمد بن يالوشه، ومن تلاميذه الشيخ الإمام محمد الطاهر بن عاشور، من مؤلفاته: شرح دليل الحيران على مورد الظمآن في رسم القرآن، (ت: ١٣٤٩ هـ). معجم المؤلفين التونسيين: ٤/ ٢٢٩ - ٢٣١، وإيضاح المكنون: ٢/ ٢٤٦.
(٥) دليل الحيران: ٦٣.
(٦) انظر: مفتاح الأمان: ١٢.

<<  <   >  >>