للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثاني: وهو مذهب الكوفيِّين: أنَّ الهاء هي الأصل، والحقُّ الأولُ» (١).

ومعنى قول الناظم: (وَقَدْ رُسِمَتْ مَعْ مُضْمَرٍ حَصَلَا).

أن هذه التاء كما رُسِمَتْ للتأنيث، فإنها رُسِمَتْ مع الضمير؛ وذلك كقوله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: ١٥٦]، و {وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} [الممتحنة: ١]، ولأنه لا خلاف بين المصاحف العثمانية في رسمها بالتاء، إذا جاءت مع الضمير وذلك كالمثالين السابقين ..

قال الإمام السخاوي (ت: ٦٤٣ هـ): «لأنَّ المضاف من تاءات التأنيث إلى المضمر، لا خلاف في كتابته بالتاء» (٢).

ثمَّ بدأ الناظم بحصر التاءات المضافةِ إلى ظاهرٍ، المرسومةِ تاءً في المصاحف العثمانيَّةِ، فقال:

[١٨١] وَتَا مُضَافَاتِ مُظْهَرٍ بِرَحْمَتِ رُو … مٍ ثُمَّ مَرْيَمَ وَالَاعْرَافِ هُودِ وِلَا

[١٨٢] كَالزُّخْرُفِ البَقَرَهْ، نِعْمَتُهَا آخِرِ لُقْـ … ـمَانٍ وَنَحْلٍ وَطُورٍ وَالعُقُودُ تَلَا

[١٨٣] ثَانٍ كِلَا آخِرِ ابْرَاهِيمَ فَاطِرَ عِمْـ … ـرَانَ، مَعَ امْرَأَتٍ فِيهَا يُوسُفٍ بِكِلَا


(١) انظر: شرح المفصل: ٣/ ٣٥٣.
(٢) انظر: الوسيلة: ٤٤٢.

<<  <   >  >>