للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اعتمدتها معاهد تعليم القرآن، وأقسام القراءات في الجامعات الإسلامية في العالم كمصدرٍ أساسٍ لمادة علم الرسم (١).

وَأَمَّا أسلوب الناظم فلا يختلف كثيرًا عن أسلوب الإمام الشاطبي في قصيدته، إذ وصف نظمه بأنه سهل الحفظ، ولفظٌ وجيزٌ يحوي معاني كثيرة، وَشَبَّهَهُ (بِالدُّرِّ النَّضِيدِ)، وهي اللَّآلِئُ العظيمة بعضها فوق بعض، حيث قال في بداية نظمه:

[٨] وَحَيْثُ تَمَّ نِظَامُ العَشْرِ وَافْتَقَرَ [الرْ … رَاوِي] (٢) إِلَى الرَّسْمِ تَفْصِيلًا لِيَكْتَمِلَا

[٩] أَرْدَفْتُهُ رَوْضَةً غَنَّاءَ مُوضِحَةً … رَقْمَ الإِمَامِ بِنَظْمٍ حِفْظُهُ سَهُلَا

[١٠] لَفْظٌ وَجِيزٌ وَمَعْنَاهُ [المَدِيدُ] (٣) حَوَى … دُرًّا نَضِيدًا [بِهِ] بَحْرُ البَسِيطِ حَلَا

وما يُقَالُ في وصف أسلوب العقيلة، يُقَالُ هُنَا، غير أَنَّ معاهد القرآن وأقسام القراءات لم تلتفت لهذا النظم، رُبَّمَا لأنه كان مخطوطًا، حبيس أدراج الخزائن في مكتبات العالم فلا يُعرف إلا أنه من مؤلفات الناظم التي تُذْكَرُ، وَيُسَوَّدُ بها أوراق البحوث والرسائل العلمية. والله المستعان.

ومن أسلوب الإمام الجعبري الذي تميَّز به:

١ - أَنَّهُ استعمل مصطلح «الهاوي»، وما تَصَرَّفَ منه، نحو: «بهاوٍ»، و «الهاوِ»، و «هاوي»، و «هاوٍ»، و «هاويةٍ»، و «هَاوِيَيْ»، كثيرًا في نظمه، وقصد به الألف (٤).

٢ - أَنَّهُ يُمَيِّزْ الكلمات التي تلتبس بغيرها، إما بسورتها أو بمجاور لها، ومن ذلك


(١) انظر: قراءة الإمام نافع عند المغاربة: ٢/ ١٢٩. بتصرف.
(٢) ما بين المعكوفتين مبتور في (ب).
(٣) ما بين المعكوفتين طُمِسَ في (ب).
(٤) انظر: شرح الأبيات: ٣٨، ٤٠، ٧٠، ٧٢، ٧٣، ٨٦، ٨٧، ٩٦، ٩٧، ١٠٣، ١١٩، ١٢٣، ١٢٥، ١٤٦، ١٥٤، ١٥٥، ١٥٧، ١٦٢، ١٦٤، ١٧١.

<<  <   >  >>