للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنَّ النَّاظِمُ صَرَّحَ بقوله: (وَمَاعُونٍ) (١)، بِأَنَّ المقصود بـ {أَرَأَيْتَ} الذي في [الماعون: ١] وليس غَيْرُهُ، ولم يُصَرِّحْ به الإمام الشاطبي في العقيلة، حيث قال:

[١٢١] وَفِي أَرَيْتَ الَّذِي أَرَيْتُمُ اخْتَلَفُوا ...........................................................................................

فهو يُلْبِسُ بـ {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى} [العلق: ٩].

ومظاهر اتفاقهما في الأسلوب في الجوانب التالية:

١ - موضوعهما واحد، وهو بيان كيفية رسم كلمات القرآن الكريم كما هي في المصاحف العثمانية اتفاقًا واختلافًا، بأسلوب وجيزٍ وسهلٍ ومختصرٍ، وقد عبَّر كُلٌّ منهما بطريقته الخاصة.

قال الجعبري:

[٨] وَحَيْثُ تَمَّ نِظَامُ الْعَشْرِ وَافْتَقَرَ الرْ … رَاوِي إِلَى الرَّسْمِ تَفْصِيلًا لِيَكْتَمِلَا

[٩] أَرْدَفْتُهُ رَوْضَةً غَنَّاءَ مُوضِحَةً … رَقْمَ الْإِمَامِ بِنَظْمٍ حِفْظُهُ سَهُلَا

وقال الشاطبي:

[٦] وَبَعْدُ: فَالْمُسْتَعَانُ اللهُ فِي سَبَبٍ … يَهْدِي إِلَى سَنَنِ الْمَرْسُومِ مُخْتَصَرَا


(١) انظر: شرح البيت: ٥٥.

<<  <   >  >>