إسلامه مثلما أبطل طهارته بالريح أو بالبول ونحوهما من الأحداث الناقضة للوضوء.
وهكذا لو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ثم قال بعد ذلك: إن مسيلمة الكذاب نبي، أو قال: إن الأسود العنسي نبي، أو قال: إن طليحة الأسدي نبي، أو قال: إن فلانا وفلانا ممن ادعى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي؛ فإنه يكون كافرا ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ولو قال: أشهد أن محمدا رسول الله؛ لأنه كذب الله في قوله في محمد صلى الله عليه وسلم:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}(١)[الأحزاب: ٤٠] .
وهكذا لو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ثم قال: الصلاة غير واجبة كفر. ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أو ترك الصلاة عمدا على القول الصحيح كفر أيضا، أو قال: إن الزكاة ليست بواجبة أو صوم رمضان ليس بواجب ولو صام، أو قال: الحج ليس بواجب مع الاستطاعة كفر، ولو حج لأنه كذب الله ورسوله.
وهكذا لو أن إنسانا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويصلي ويصوم ويتصدق، ولكن يسب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو يسب الله، أو يسب الإسلام، كفر بهذا السب، ولم تنفعه هذه الشهادة، وهذا الصوم، وهذه الصلاة؛ لأنه أتى بناقض من نواقض الإسلام. فلابد في حق المسلم وبقاء الإسلام عنده أن يبتعد عن نواقض الإسلام وعن أسباب الردة.
وهكذا لو أن إنسانا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويصلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ولكنه يستهين