للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خاصة: جريدة السفور لعبد الحميد حمدي "١٩١٥"، وقد اجتذبت إليها أكثر كتاب "الجريدة"، و"الوجديات" لمحمد فريد وجدي "١٩٢١" ثم صحف الثورة وما بعدها، وخاصة صحف الأحزاب ومنها "الاستقلال" لمحمود عزمي "١٩٢١"، وقد شارك في تحريرها الدكتور طه حسين، و"النهضة المصرية" "١٩٢٢" لعبد الحميد حمدي، و"السياسة" "١٩٢٢" لمحمد حسين هيكل، وكانت لسان حال حزب الأحرار الدستوريين، و"البلاغ" "١٩٢٣" لعبد القادر حمزة، وكانت وفدية، و"كوكب الشرق" "١٩٢٤" لأحمد حافظ عوض، وكانت وفدية أيضا، و"الأخبار" "١٩٢٥" لأمين الرافعي، و"الأسبوع" "١٩٢٦" لإبراهيم عبد القادر المازني. ثم ظهرت الصحف الحزبية والمستقلة الحديثة كـ"المصري" و"صوت الأمة" و"الدستور" و"الأساس" و"أخبار اليوم" و"الأخبار"، وكلها سارت على التقليد الصحفي الذي أرسى قواعده رجال الصحافة الحزبية في طورها الأول، مع بعض التجديد الذي اقتضاه اتساع الثقافة وتدرب الكتاب واستحصاد ملكاتهم بالممارسة، واتساع شئون الحياة السياسية بعد معاهدة ١٩٣٦.

وكان أثر هذه الصحف في المقالة محصورا في نطاق المقالة السياسية، أو افتتاحية التحرير. أما أثرها الأدبي فقد كان ضعيفا؛ إلا أنها قدمت للقارئ بعض كبار الكتاب، ومنهم محمد تيمور ومحمود تيمور اللذان ظهرا على صفحات "السفور"، والمازني الذي برز في تحرير "الأهرام" و"الأفكار" و"الرجاء" و"البلاغ"، وهيكل محرر "السياسة اليومية" و"السياسة الأسبوعية".

وامتازت المقالة في هذا الطور بالتركيز والدقة العلمية، والميل إلى بث

<<  <   >  >>