للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من القرن العشرين: وقد تبعتها صحف أخرى، تولى تحريرها كبار كتاب العصر أمثال: بطرس البستاني وسليم البستاني وإبراهيم سركيس والشيخ يوسف الأمير وأنطون الجميل١ والشيخ إسكندر العازار وعبد القادر القباني وسليم سركيس ونقولا نقاش ولويس صابونجي وأديب إسحاق وسواهم من أدباء القرن الماضي في لبنان.

وتطورت الحركة الصحفية بعد إعلان الدستور العثماني وانتشار الحرية الفردية والشعور بالكرامة؛ لتسهم في توطيد أسس هذا العهد الجديد؛ فلمع من الكتاب بشارة الخوري في "البرق" وجرجي شاهين عطية في "المراقب" وفيلكس فارس في "لسان الاتحاد" وعبد الغني العريسي في "المفيد" و"صدى المفيد" و"لسان العرب" و"الفتى العربي"، وكان أول كاتب صحفي درس أصول هذا الفن في أوروبا. وكان أقوى المدافعين عن القضية العربية حجة وأجرأهم لسانا وأمضاهم قلما. كما ظهر طانيوس عبده الشاعر الناثر في "الأيام" و"الراوي"، وقد خصصها للقصة. ومحمد الباقر في "البلاغ" وخليل زينية في "المرأة".

وقد امتازت هذه الطبقة بازدياد حظها من الثقافة والحرية، ولذا تطورت المقالة الصحفية على يدها تطورا كبيرا.

وقد فترت الحركة الصحفية أثناء الحرب العظمى الأولى، لتعود قوية نشطة بعدها. وكان للاحتلال الفرنسي أثر كبير في هذا النشاط؛ إذ إنه في ناحية حرص على نشر ثقافته ولغته بين الناس. ومن ناحية أخرى أخذ يرهق الناس بالضغط السياسي والتفرقة الطائفية واحتكار


١ كان أحد محرري البشير، ثم انتقل إلى مصر وأنشأ مجلة "الزهور" وحرر في الأهرام، حتى غدا رئيسا لتحريرها.

<<  <   >  >>