هو على العرش وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله.
وروى أبو بكر الخلال في كتاب السنة عن الأوزاعي قال: سئل مكحول والزهري عن تفسير الأحاديث، فقالا: أَمروها كما جاءت.
وروى أيضا عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، عن الأخبار التي جاءت في الصفات، فقالوا: أمروها كما جاءت. وفي رواية: فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. فقولهم رضي الله عنهم "أمروها كما جاءت" رد على المعطلة. وقولهم "بلا كيف" رد على الممثلة. والزهري ومكحول هما أعلم التابعين في زمانهم. والأربعة الباقون هم أئمة الدين في عصر تابعي التابعين: فمالك إمام الحجاز، والأوزاعي إمام أهل الشام، والليث إمام أهل مصر، وسفيان الثوري إمام أهل العراق.
وقال الأوزاعي: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول.
وقال سفيان الثوري في قوله:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} ، قال: علمه.