للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال علي بن عاصم شيخ الإمام أحمد: احذروا من المريسي وأصحابه، فإن كلامهم الزندقة، وأنا كلمت أستاذهم، فلم يثبت أن في السماء إلها.

وقال حماد بن زيد: الجهمية إنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء شيء. وكان من أشد الناس على الجهمية.

وقال وهب بن جرير: إياكم ورأي جهم وأصحابه، فإنهم يحالون أن ليس في السماء شيء، وما هو إلا من وحي إبليس، وما هو إلا الكفر.

وقال عبد العزيز بن يحيي الكناني صاحب الشافعي، له كتاب في الرد على الجهمية، قال فيه: باب قول الجهمي في قول الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] .

(زعمت الجهمية أن معنى استوى استولى) .

قال: (فيقال له: هل يكون خلق من خلق الله أتت عليه مدة ليس بمستول عليه؟ فإذا قال: لا، قيل له: فمن زعم ذلك فهو كافر، فيقال له: يلزمك أن تقول: إن العرش أتت عليه مدة ليس الله بمستول عليه، وذلك لأنه أخبر سبحانه وتعالى أنه خلق العرش قبل السماوات والأرض، ثم استوى عليه بعد خلقهن، فيلزمك أن تقول: المدة التي كان العرش قبل خلق السماوات والأرض ليس الله بمستول عليه فيها) . ثم ذكر كلاما طويلا في تقرير العلو والاحتجاج عليه.

<<  <   >  >>