للمسلمين، وجهز جيش العسرة فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالمغفرة، وقال:«ما على عثمان ما عمل بعد اليوم.» .
وأما خلافته فكانت في أول شهر محرم عام أربع وعشرين، وكان عمر قد جعل الأمر شورى بين ستة وهم بقية العشرة ما عدا أبي عبيدة فقد مات قبل عمر وسعيد بن زيد فاتفق أهل الشورى على عثمان رضي الله عنه، وبايعه المسلمون.
ثم بعده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهو: أفضل من بقي، وقد اتفقوا على خلافته، وصحة إمامته، لكن أهل الشام امتنعوا عن مبايعته حتى يسلّم لهم قتلة عثمان
وأما فضائله فكثيرة جدا فقد أسلم وله ثمان سنين، وهو أول من أسلم من الصبيان، وهو زوج فاطمة البتول، ووالد السبطين الحسن والحسين وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كفله وهو صغير.
فهؤلاء هم الخلفاء الراشدون الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بسنته وسنتهم، والعض عليها بالنواجذ وهذا الحديث قد تقدم تخريجه أول الكتاب.