صلى الله عليه وسلم، واختلاف القراءات اختلاف تنوع لا اختلاف تعارض وتناقض.
مصدر اختلاف القراءات الأسانيد المتواترة التي تثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قرأ بها جميعًا، ولم تنشأ عن الرسم العثماني كما يزعم المستشرقون وأذنابهم.
الحروف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم هي تنوع في صور الأداء مع اتحاد المعنى في الجميع، والعدد ليس مرادًا، ولا يعني سوى الكثرة. وكل قراءة ثبتت بسند متواتر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووافقت قوانين اللسان العربي على أساس أن القرآن نزل بلسان عربي مبين، ولم تخالف رسم المصحف العثماني فهي من الحروف السبعة، ولو نسبت لغير القراء السبعة أو العشرة.
من أعظم الأعمال في تاريخ القرآن المجيد المصحف العثماني أو المصحف الإمام الذي وضع ضوابط دقيقة ومحددة أجمع عليها قراء الصحابة لتكون مرجعًا للقراء من بعدهم، ولتدفع احتمالات الفوضى التي قد تنشأ من تعدد القراءات بدون وعي. ولهذا عددت هذا العمل من وسائل الحفظ الذي تكفل به رب العالمين لكتابه العزيز.
وعمل ابن مجاهد -مهما قال العلماء في تقويمه- عمل مشكور، له آثاره الطيبة في جمع الأمة على عدد من القراءات الصحيحة المتواترة.
أعلام القراء حتى عصر ابن الجزري كانوا علماء هذه الأمة، وأعرف الناس بعلوم العربية وفنون الرواية، والحديث، والتفسير، وسائر علوم القرآن.
علوم القراءات، الدراية بها ضرورة لدارس اللسان العربي على