الأصول من القراءات كثيرة ومتنوعة، ويراد بها القواعد العامة المطردة التي عززتها الأسانيد الصحيحة، وليست سبعة فقط كما رأى بعض العلماء.
في كتب التفسير، ومعاني القرآن، وإعرابه قراءات كثيرة، وغير منسوبة، ويكتفي فيها بأن يقال: وقرئ كذا، وهذا الأمر يحدث أكثر ما يحدث في غير القراءات العشرة، أو لغير القراءات العشرة ممن صحت قراءاتهم، ويتطلب هذا جهدًا يبذله المهتمون بعلوم القراءات لنسبة هذه القراءات والتعرف على أسانيدها، ولا يكفي مجرد عمل معجمي يكتفي بذكر القراءة دون نسبة واضحة محددة.
القراءات الشاذة التي تنتهي أسانيدها إلى بعض الأعلام من قراء الصحابة، أساسها وهم من بعض الرواة، فقد يلجأ الصحابي إلى ذكر كلمة للتفسير والتوضيح فيدخلها الراوي في صلب الآية مثل:"فصيام ثلاثة أيام متتابعات" التي نسبت لابن مسعود رضي الله عنه.
القراءة الشاذة مصدر صحيح لقضايا النحو والصرف واللغة، وإن اختلف العلماء في الاستشهاد بها في الأحكام الشرعية. كما ذكرت.
هناك فرق بين الاحتجاج بالقراءات، والاحتجاج للقراءات.
أما الأول فلا ريب فيه؛ إذ نحتج بالقراءات السبع والعشر في كل الأمور شرعية أم لغوية أم غير ذلك؛ لأنها القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم، والتوقف أمام واحدة منها ضلالة ضالة.
وأما الثاني فهو منهج علماء القراءات في إثبات صحتها، إما عن