للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسألة:

ما هو ألف قلة وهو نجس من غير أن يتغير بنجاسة.

الجواب: صور الرافعي هذا في ماء الأنهار المعتدلة إذا بلغ قلتين في الطول ووقعت فيه نجاسة فالأصح -وبه قال ابن سريج- أنه نجس وإن امتدت الجداول فراسخ، لأن أجزاء الماء الجاري متفاضلة، فكل جرية هاربة عما قبلها طالبة [لما بعدها] ١، فلا يتقوى البعض منها بالبعض، وهذا هو القول الجديد.

ولو كان جري الماء أقوى من جري النجاسة فهو كالنجاسة الواقعة أيضًا قاله الغزالي في كتاب عقود المختصر.

مسألة:

شيء إن وقع كله على شخص ضمن بعضه، وإن وقع بعضه ضمن كله.

الجواب: هذا في الميزاب فإن الخارج منه إذا وقع على شخص فقتله وجبت الدية بتمامها وإن وقع الجميع لم يجب إلا النصف على الصحيح.

مسألة:

في أي موضع [يزيد] ٢ البعض عن الكل؟

الجواب: قال الشيخ صدر الدين بن [المرحل] ٣: "لا يكون ذلك إلا في مسألة واحدة، وهي إذا قال: أنت علي كظهر أمي كان صريحًا ولم يدين، ولو قال: كأمي لم يكن صريحًا ويدين.

قلت: بل يكون في مسائل آخر كثيرة.

منها مسألة الميزاب -هذه التي قدماها.

ومنها: من له جدار في درب غير نافذ -له رفعه بالكلية وليس له فتح باب فيه.

ومنها: على القديم -المرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديته ثم إن زادت صارت على النصف؛ ففي أصبعين عشرون، وفي ثلاثة ثلاثون، وفي أربعة عشرون.

وقد يقال في هذا وفي مسألة الظهار أنهما ليستا من باب زيادة البعض على الكل بل من باب زيادة القليل على الكثير، وهو أيضًا [لغز] ٤، ونظير قول القديم في العقل


١ في "ب" إلى بعد.
٢ في "ب" يرد.
٣ في "ب" الرحال.
٤ في "ب" لغو.