يسومهم العذاب، ويبطش بهم، ويرد ظلمهم وعدوانهم، قال عز شأنه:{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} ، أليس في قوله هذا إنذار ووعيد لهم إلى يوم القيامة؟! بلى.
وما يؤكد هذا الإنذار والوعيد قوله تعالى:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} ١، فهل يسلط الله عليهم اليوم من يرد ظلمهم وبغيهم، وطردهم أهل فلسطين من ديارهم، واغتصاب الديار، واستذلال العباد، واستهانتهم بالقيم الخلقية، والحقوق الإنسانية؟
ذلك ما نرجو، وما ذلك على المسلمين والعرب بعزيز، لو وحدوا الكلمة، وجمعوا الصفوف، وأخذوا الحذر والأهبة، وأعدوا العدة فاللهم حقق وأعِنْ.