للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثاني: الخوف العملي١: وهو الخوف من الناس المؤدي إلى ترك الواجب، أوالمؤدي إلى عمل المحرم.

وهذا الخوف حرام، وينافي كال التوحيد، وهو خوف أصغر.

ودليله: قول الله عز وجل: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: ١٧٣] ؛ فاخشوهم: أي واتركوا الجهاد، ويشهد لهذا القسم أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: ما منعك إذ رأيت المنكر أن لا تغيره؟ فيقول: رب خشية الناس؛ فيقول: إياي كنت أحق أن تخشى" ٢.

خاتمة:

أنواع الشرك في الألوهية كثير تتعلق بعبادته عز وجل ومعاملته؛ فمن صرف شيئا من العبادة لغير الله عز وجل؛ فقد وقع في هذا النوع من أنواع الشرك، سواء أكانت العبادة المصروفة لغير الله: نذرا، أو ذبحا، أو سجودا، أو حبا، أو ذلا، أو توكلا، أو رجاء، أو خوفا، أو دعاء، أو غير ذلك.


١ انظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص٤٨٩. والأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم ص٣٩. والإرشاد للشيخ صالح الفوزان ص٦٦.
٢ أخرجهألأحمد في مسنده ٣/ ٢٧، ٢٩، ٧٧، وابن ماجه في السنن، كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم ١٨١٤. وانظر فتح المجيد ص٤٨٩.

<<  <   >  >>