للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بليت بلى الأطلال إن لم أقف بها ... وقوف شحيح ضاع في التراب خاتمه١

وما استغربت عيني فرقًا رأيته ... ولا علمتني غير ما أنا عالمه

وقوله:

وإذا كانت النفوس كبارًا ... تعبت في مرادها الأجسام

وقال من قصيدة:

إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما تمر به الوحول

وقوله:

رماني الدهر بالأرزاء حتى ... فؤادي في غشاء من نبال٢

فصرت إذا أصابتني سهام ... تكسرت النصال على النصال

وقوله:

يراد من القلب نسيانكم ... وتأبى الطباع على الناقل

ولو زلتم ثم لم أبككم ... بكيت على حبي الزائل

وقوله:

هل الولد المحبوب إلا تعلة ... وهل جلوة الحسناء إلا أذى البعل٣

وقد ذقت حلواء البنين على الصبا ... وفلا تحسبني قلت ما قلت عن جهل

وما الدهر أهل أن تؤمل عنده ... حياة وإن يشتاق فيه إلى النسل

وقال:

إذا ما الناس جربهم لبيب ... فإني قد أكلتهم وذاقا

وقوله:

فما ترجّي النفوس من زمن ... أحمد حاليه غير محمود

وقوله:

ووجه البحر يعرف من بعيد ... إذا يسجو فكيف إذا يموج٤

وقال:

ليس الجمال لأنف صاح مارنه ... أنف العزيز بقطع العز يجتدع٥

من كان فوق محل الشمس موضعه ... فليس يرفعه شيء ولا يضع٦

إن السلاح جميع الناس تحمله ... وليس كل ذوات المخلب السبع

وقوله مفتخرًا:

وإنا إذا ما الموت صرح في الوغى ... لبسنا إلى حاجاتنا الضرب والطعنا

وقوله:

أهم بشيء والليالي كأنها ... تطاردني عن كونه وأطارد

وحيد من الخلان في كل بلدة ... إذا عظم المطلوب قل المساعد


١ بلا: في الأصل وردت: بلا، وما أثبتناه أصح، لأنها مصدر بلى، الشحيح: البخيل.
٢ الغشاء: العطاء وهذه أليق بالمعنى لأن الغشاء ينم عن الشفافية وهذه لا تكون في النبال.
٣ الجلوة: ما يكون ليلة العرس من دوران العروس مادة يديها وعلى العريس أن يضع في كفها مبلغًا من المال في كل دورة، بينما إحداهن تغني أغنية خاصة، البعل: الزوج.
٤ يسجو: يسكن ويهدأ.
٥ المارن: عظم الأنف - جدع الأنف: قطعه.
٦ يضع: يحط من قدره ومكانته.

<<  <  ج: ص:  >  >>