حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري، قال: نا عبد الغني بن سعيدٍ، أنا أبو الفضل جعفر بن الفضل، نا محمد بن موسى بن يعقوب ابن المأمون قال: سئل أبو عبد الرحمن -يعني النسائي- عن العلاء وسهيلٍ، فقال: هما خيرٌ من فليح، ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل. يعني أن البخاري خرج عن فليحٍ، ولم يخرج عن العلاء وسهيلٍ.
قال أبو علي: وروينا عن محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري قال: نا أبو نصر أحمد بن محمد الوراق، قال: سمعت أبا حامدٍ أحمد ابن حمدون القصار يقول: سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد ابن إسماعيل البخاري، فقبل بين عينيه، وقال: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله، حدثك محمد بن سلامٍ قال: نا مخلد بن يزيد الحراني، قال: أنا ابن جريجٍ، عن موسى بن عقبة، عن سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ في كفارة المجلس، فما علته؟ قال محمد بن إسماعيل: هذا حديثٌ مليحٌ، ولا أعلم في الدنيا غير هذا الحديث الواحد في هذا