أصبغ، نا ابن وضاح، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عبد الله بن بكر، قال نا حميد عن أنسٍ قال: دخل رسول الله ﷺ على أم سليم؛ فأتته بتمر وسمن، فقال:«أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائمٌ»، قال: ثم قام يصلي صلاةً غير مكتوبة فصلينا معه، فدعا لأم سليم ولأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله! إن لي خويصة، قال:«ما هي يا أم سليم»؟ قالت: خادمك أنس، فدعا لي بخير الدنيا والآخرة، وقال:«اللهم ارزقه مالاً وولداً وبارك له»، قال: فإني لمن أكثر الأنصار مالاً وولداً.
قال أنسٌ: وأخبرتني أمينة ابنتي أنه قد دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة بضعٌ وعشرون ومئة.
وأمينة: امرأة من بني رياح، مولاة أبي العالية الرياحي، أعتقته سائبة لوجه الله تعالى.
واسم أبي العالية: رفيع بن مهران.
باب أَسلَم وأَسلُم
فـ (أَسلَم) بفتح اللام؛ كثير.
وبضمها: أسلُم بن الحاف بن قضاعة، من ولده جماعةٌ من