أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، أنا محمد بن أبي بكر، نا أبو نصرٍ محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد التاجر، نا محمد بن يوسف بن مطرٍ، نا محمد بن أبي حاتم الوراق، قال: سمعت محمد بن قتيبة قريب أبي عبد الله محمد بن إسماعيل قال: كنت عند أبي عاصم النبيل فرأيت عنده غلاماً، فقلت له: من أين أنت؟ فقال: من بخارى، فقلت: ابن من؟ فقال: ابن إسماعيل، فقلت له: أنت قرابتي، فعانقته، فقال لي رجلٌ في مجلس أبي عاصمٍ: هذا غلامٌ يناطح الكباش.
وقيل: إنه لما قدم البخاري من العراق قدمته الآخرة، وتلقاه من تلقاه من الناس، وازدحموا عليه وبالغوا في بره، فقيل له في ذلك وفيما كان من كرامة الناس وبرهم له، فقال: فكيف لو رأيتم يوم دخولنا البصرة!
[وصف أهل الحجاز والكوفة له]
روي عن محمد بن إسماعيل قال: كان إسماعيل بن أبي أويسٍ إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه، وقال: هذه أحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثي.