نا عمر بن أبي زائدة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة عن أبيه أنه وضأ النبي ﷺ، قال: فأهويت إلى خفيه، فقال:«دعهما، فإني أدخلتهما وهما طاهرتان»، فمسح على خفيه.
وذكر البخاري في «تاريخه»: أن عمر بن أبي زائدة قد سمع من الشعبي، وأنه كان يبعث ابن أبي السفر وزكريا إلى الشعبي يسألانه.
[وفي الباب بعد هذا]
قال مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: نا يزيد ابن زريع، قال: نا حميد الطويل، قال: نا بكر بن عبد [الله] المزني، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه قال: تخلف رسول الله ﷺ وتخلفت معه، وذكر حديث المسح على الخفين.
قال أبو مسعود الدمشقي: هكذا يقول مسلم في حديث ابن بزيع عن يزيد بن زريع: «عروة بن المغيرة»، وخالفه الناس فقالوا فيه:«حمزة بن المغيرة» بدل «عروة».
وأما أبو الحسن الدارقطني فنسب الوهم فيه إلى محمد بن عبد الله بن بزيع، لا إلى مسلم. والله أعلم.