صلى الله على محمدٍ رسوله الكريم، وآله وسلم تسليماً.
الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، هذا كتاب نذكر فيه من شهر بلقب ممن روي عنه العلم في «المسندين الصحيحين»، وهو نوع من علوم الحديث، قد تكلم فيه الجلة من العلماء، وأجازه كبار الفقهاء، ولم يروا فيه حرجاً على ذاكره إذا قصد به قصد التعريف بالمحدث، ولم يرد به النقص ولا العيب، وقد جعله أبو عبد الله الحاكم في كتاب «تقسيم علوم الحديث» فناً من فنونه، وقسماً من أقسامه.
[ما جاء في تأويل قول الله ﷿: ﴿ولا تنابزوا بالألقاب﴾]
حدثنا حكم بن محمد، قال: نا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، قال: نا علي بن أحمد بن سليمان علان، قال: نا محمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي، قال: نا داود -يعني ابن أبي هند-، عن عامر -يعني الشعبي-، عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: «كان أهل الجاهلية