ذكر عن أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي قال: حدثني محمد بن يعقوب الأخرم، قال: سمعت أصحابنا يقولون: لما قدم محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور استقبله أربعة آلاف رجلٍ ركبانٌ على الخيل، سوى من ركب بغلاً أو حماراً، وسوى الرجالة، فحضر الكل مجلسه، إلى أن أظهر ما أظهر من قوله، فبلغ ذلك محمد بن يحيى الذهلي، فقال محمد بن يحيى الذهلي: من حضر مجلسي فلا يحضر مجلس هذا، فإنه قد أظهر خلاف السنة، قال: فجفي، فلم يقربه أحدٌ إلا مسلم ابن الحجاج وأحمد بن سلمة، فلما كان في اليوم الثاني حضرا عند محمد بن يحيى، فقال محمد بن يحيى: أحظر على من قال: «لفظي بالقرآن» أن يقرب مجلسي. قال: فقام مسلم بن الحجاج فخرج، وتبعه أحمد بن سلمة، فقال محمد بن يحيى: لا يساكني هذا الرجل في البلد. فخشي البخاري أن يلحقه منه مكروهٌ، فخرج.