فسمعت القاسم بن القاسم يقول: سمعت إبراهيم وراق أحمد بن سيار يقول: لما قدم البخاري مرو استقبله أحمد بن سيارٍ فيمن استقبله، فقال له أحمد بن سيارٍ: يا أبا عبد الله، نحن لا نخالفك فيما تقول، ولكن العامة لا تحتمل ذا منك، فقال: إني أخشى النار أسأل عن شيء أعلمه حقاً أن أقول غيره. فانصرف عنه أحمد بن سيار.
قال: وسمعت بعض أصحابنا يقول: لما قدم بخارى نصبت له القباب على فرسخٍ من البلد، واستقبله عامة أهل البلد، حتى لم يبق مذكورٌ إلا وقد استقبله، ونثر عليه الدنانير والدراهم والسكر الكثير، قال: فبقي أياماً، قال: فكتب بعد ذلك محمد بن يحيى إلى خالد بن أحمد -وكان أمير بخارى- فقال: إن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة فقرأ كتابه على أهل بخارى، فقالوا: لا نفارقه، فأمره الأمير بالخروج عن البلد، فخرج.
قال أحمد بن منصور: فحكى لي بعض أصحابنا عن إبراهيم بن معقلٍ قال: رأيت محمد بن إسماعيل في اليوم الذي أخرج فيه من بخارى،