(النبيل): هو أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني مولاهم البصري، يقال: إنه لقب بالنبيل لكبر أنفه، ويقال: لجودة ثيابه.
ذكر أحمد بن سعيد بن حزم، قال: نا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر قال: سمعت يزيد بن سنان البصري يقول: كان أبو عاصم الضحاك بن مخلد يلزم زفر، وكان حسن الحال في كسوته، وكان رجلٌ آخر يقال له: أبو عاصم -أيضاً- يلزم زفر، وكان رث الحال في كسوته، فجاء يوماً أبو عاصم الضحاك بن مخلد؛ فاستأذن على زفر، فقالت له الخادم: من هذا؟ وخرجت إليه، فقال: أنا أبو عاصم، فدخلت فقالت: أبو عاصم بالباب، فقال لها: من أبو عاصم ويحك أيما هو؟ فقالت: ذاك النبيل، فأذن له، فلما دخل عليه، قال له زفر: يا أبا عاصم! قد سمتك هذه الخادم باسمٍ ما أراه يفارقك حتى تموت، سمتك: أبا عاصم النبيل.
وحدثنا أبو عمر النمري، نا أبو الوليد، نا العائذي، قال: أخبرتنا أم الضحاك بنت أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، قالت: سمعت أبي ﵀ يقول: سمي أبو عاصم بالنبيل، وذاك أنه كان