قال: فتقدمت إليه، فقلت: يا أبا عبد الله، كيف ترى هذا اليوم من ذلك اليوم الذي نثر عليك فيه ما نثر؟ فقال: لا أبالي إذا سلم ديني.
قال: فخرج إلى بيكند، فصار الناس معه حزبين: حزب معه، وحزبٌ عليه، إلى أن كتب إليه أهل سمرقند، فسألوه أن يقدم عليهم، فقدم إلى أن وصل بعض قرى سمرقند، فوقع بين أهل سمرقند فتنةٌ من سببه، قومٌ يريدون إدخاله البلد، وقومٌ لا يريدون ذلك، إلى أن اتفقوا على أن يدخل إليهم، فاتصل به الخبر وما وقع بينهم بسببه. فخرج يريد أن يركب، فلما استوى على دابته قال:«اللهم خر لي» ثلاثاً، فسقط ميتاً، فاتصل بأهل سمرقند، فأتوا بأجمعهم، فصلوا عليه، ويزار بها قبره إلى اليوم، ﵀.
قال أبو علي ﵀ أخبرني أبو الحسن طاهر بن مفوز ابن عبد الله بن مفوز المعافري صاحبنا ﵀، قال: أخبرني أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند -قدم