جبير، عن ابن عباس قال: قدم ضمادٌ مكة في أول الإسلام، وكان رجلاً من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح، فأبصر السفهاء ينادون النبي ﷺ: مجنونٌ!! قال: فقال: لو لقيت هذا الرجل! قال: فلقيه، فقال: يا محمد، إني رجلٌ أرقي من هذه الريح، فيشفي الله على يدي من يشاء، فهل لك؟ قال: فقال: «إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد». قال: أعد علي كلماتك هؤلاء، فأعادهن عليه، قال: قد سمعت قول السحرة، وقول الكهنة، وقول الشعراء، فما سمعت بكلماتٍ مثل كلماتك، لقد بلغن قاموس البحر أو قابوس البحر، قال: أرني يدك أبايعك على الإسلام، قال:«وعلى قومك»؟ قال: نعم.
وفي حديث علي بن المديني: لقد بلغن ناموس البحر، بالنون.
قال: وحدثنا أبو داود نا مسددٌ قال: نا مسلمة بن محمد عن داود بن أبي هندٍ عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان للنبي ﷺ صديقٌ في الجاهلية يقال له ضمادٌ، من أزد شنوءة، وكان رجلاً يتطبب ويطلب العلم، وذكر الحديث إلى آخره،