للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو علي: قال لنا أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري: أم شريك هذه أنصارية من بني النجار، والصواب فيها: «غُزَيْلَةُ» إن شاء الله. هي التي روى عنها جابر بن عبد الله. وأما أم شريك القرشية العامرية، فاسمها: غُزَيَّةُ بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عوف بن عامر ابن رواحة بن حجر ابن عبد بن عامر بن معيص بن عامر بن لوي، يقال: هي التي وهبت نفسها لرسول الله . وقد اختلف في التي وهبت نفسها للنبي اختلافاً كثيراً.

وأما أبو نصر الكلاباذي فجعل أم شريك التي روى عنها سعيد ابن المسيب هي أم شريك غُزَيَّة بنت الأعجم العامرية. فالله أعلم، إلا أن القلب إلى ما قال أبو عمر أميل.

وأما (عُرَيَّةُ) بعين مهملة مضمومة وراءٍ، وهذا تصغير عروة، فربما قالت عائشة زوج النبي لعروة بن الزبير: «يا عُرَيَّةُ». ذكر البخاري من حديث الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنه سألها عن قوله تعالى: ﴿حتى إذا استيئس الرسل﴾ الآية، فقالت: يا عُرَيَّةُ، لقد استيقنوا بذلك، وذكر الحديث إلى آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>